يمتعون " وأنزل الله جل ذكره " انا أنزلناه في ليلة القدر * وما ادراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من الف شهر " للقوم فجعل الله ليلة القدر [لرسوله] خير من ألف شهر.
44 - في سند الصحيفة السجادية عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أبى حدثني عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله أخذته نعسة وهو على منبره فرأى في منامه رجالا ينزون على منبره نزو القردة (1) يردون الناس على أعقابهم القهقرى فاستوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا والحزن يعرف في وجهه، فأتاه جبرئيل عليه السلام بهذه الآية " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا " يعنى بنى أمية قال: يا جبرئيل أعلى عهدي يكونون وفى زمني؟ قال: لا ولكن تدور رحى الاسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا، ثم تدور رحى الاسلام على رأس خمس وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا، ثم لابد من رحى ضلالة هي قائمة على قطبها ثم ملك الفراعنة، قال: وأنزل الله تعالى في ذلك " انا أنزلناه في ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر " يملكها بنو أمية ليس فيها ليلة القدر، قال: فاطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله ان بنى أمية تملك سلطان هذه الأمة، وملكها طول هذه المدة، فلو طاولتهم الجبال لطالوا عليها حتى يأذن الله تعالى بزوال ملكهم، وهم في ذلك يستشعرون عداوتنا أهل البيت وبغضنا أخبر الله نبيه بما يلقى أهل بيت محمد وأهل مودتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم.
45 - في مجمع البيان وذكر عطاء عن ابن عباس قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله رجل من بني إسرائيل انه حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر فعجب من ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله عجبا شديدا وتمنى أن يكون ذلك في أمته، فقال: يا رب جعلت أمتي أقصر الناس أعمارا وأقلها أعمالا، فأعطاه الله ليلة القدر وقال: " ليلة القدر خير من ألف شهر " الذي حمل الإسرائيلي السلاح في سبيل الله لك ولامتك من بعدك إلى يوم القيامة في كل رمضان.
46 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي ره عن الحسن بن علي عليهما السلام حديث