بصرى؟ قال: وما علمك بذلك فوالله ان عمى بصره الا من صفقة جناح الملك، قال فاستضحكت ثم تركته يوم ذلك لسخافة عقله، ثم لقيته فقلت. يا بن عباس ما تكلمت بصدق مثل أمس. قال لك علي بن أبي طالب: ان ليلة القدر في كل سنة وانه ينزل في تلك الليلة أمر السنة، وان لذلك الامر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: من هم؟
فقال: انا واحد عشر من صلبي أئمة محدثون، فقلت: لا أراها كانت الا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فتبدا لك الملك الذي يحدثه، فقال: كذبت يا عبد الله رأت عيناي الذي حدثك به على ولم تره عيناه ولكن وعا قلبه ووقر في سمعه ثم صفقك بجناحه فعميت، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
38 - محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس بن الجريش عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول:
" انا أنزلناه في ليلة القدر " صدق الله عز وجل انزل القرآن في ليلة القدر إلى أن قال:
ثم قال في بعض كتابه: " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " في انا أنزلناه في ليلة القدر، وقال في بعض كتابه " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين " يقول في الآية الأولى ان محمدا حين يموت يقول أهل الخلاف لأمر الله عز وجل: مضت ليلة القدر مع رسول الله صلى الله عليه وآله فهذه فتنة أصابتهم خاصة، وبها ارتدوا على أعقابهم، لأنهم ان قالوا لم تذهب فلابد أن يكون لله عز وجل فيها أمر وإذا أقروا بالامر لم يكن له من صاحب بد.
39 - في مجمع البيان جاءت الرواية عن أبي ذر أنه قال: قلت يا رسول الله ليلة القدر هي شئ يكون على عهد الأنبياء ينزل فيها فإذا قبضوا دفعت؟ قال: لا بل هي إلى يوم القيامة.
40 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم عن حمران انه سأل أبا جعفر عليه السلام عن