ينصرك الله نصرا عزيزا 14 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعلي عليه السلام فان آدم عليه السلام تاب الله عليه من خطيئة؟ قال له علي عليه السلام: لقد كان كذلك ومحمد صلى الله عليه وآله نزل فيه ما هو أكبر من هذا من غير ذنب اتى، قال الله عز وجل " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ان محمدا غير مواف يوم القيمة بوزر ولا مطلوب فيها بذنب، وقال عليه السلام: ولقد كان صلى الله عليه وآله يبكى حتى يغشى عليه، فقيل له: يا رسول الله أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: بلى أفلا أكون عبدا شكورا؟
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
15 - في مجمع البيان روى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام قال: سأله رجل عن هذه الآية، فقال: والله ما كان له ذنب ولكن الله سبحانه ضمن ان يغفر ذنوب شيعة علي عليه السلام ما تقدم من ذنبهم وما تأخر.
16 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب واتت فاطمة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام إلى جابر بن عبد الله فقالت له: يا صاحب رسول الله ان لنا عليكم حقوقا، عليكم ان إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا ان تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا (1) على نفسه وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد انخرم انفه ونقبت جبهته (2) وركبتاه وراحتاه أذاب نفسه في العبادة، فاتى جابر إليه فاستأذن فلما دخل عليه وجده في محرابه قد أنصبته العبادة (3) فنهض على فسئله عن حاله سؤالا خفيا، ثم أجلسه بجنبه، ثم اقبل جابر يقول: يا بن رسول الله اما علمت أن الله انما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم؟ وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم؟ فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟ قال له علي بن الحسين: