طويل يقول فيه عليه السلام: ولان الصبر على ولاة الامر مفروض لقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله: " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " وايجابه مثل ذلك على أوليائه وأهل طاعته بقوله: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ".
44 - في الخرائج والجرائح باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: إن الله فضل أولى العزم من الرسل على الأنبياء بالعلم، وأورثنا علمهم وفضلنا عليهم: في فضلهم، و علم رسول الله صلى الله عليه وآله ما لا يعلمون، وعلمنا علم رسول الله صلى الله عليه وآله، فروينا لشيعتنا فمن قبله منهم فهو أفضلهم، وأينما تكون فشيعتنا معنا.
45 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل باسناده إلى علي بن الحسين بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: انما سمى أولوا العزم لأنهم كانوا أصحاب العزايم والشرايع وذلك أن كل نبي كان بعد نوح عليه السلام كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، وكل نبي كان في أيام إبراهيم عليه السلام وبعده كان على شريعة إبراهيم ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى عليه السلام وكل نبي كان في زمن موسى عليه السلام وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى عليه السلام، وكل نبي كان في أيام عيسى عليه السلام وبعده كان على منهاج عيسى عليه السلام وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن محمد صلى الله عليه وآله، فهؤلاء الخمسة أولوا العزم وهم أفضل الأنبياء والرسل وشريعة محمد صلى الله عليه وآله لا تنسخ إلى يوم القيامة ولا نبي بعده إلى يوم القيامة، فمن ادعى بعده نبيا، أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
46 - في كتاب الخصال عن أبي جعفر عليه السلام قال: أولوا العزم من الرسل خمسة نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وآله 47 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل ولم نجد له عزما " قال: عهد إليه في محمد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم انهم هكذا، وانما سمى أولوا العزم لأنهم عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدى وسيرته، فأجمع