تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج ٥ - الصفحة ١٦٦
آل محمد لما أنجيتني منها، فجعلها الله عليه بردا وسلاما; وان موسى عليه السلام لما القى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسئلك بحق محمد وآله محمد لما آمنتني، قال الله عز وجل: " لا تخف انك أنت الاعلى " يا يهودي ان موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه ايمانه شيئا، ولا نفعته النبوة، يا يهودي و من ذريتي المهدى إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليه السلام لنصرته فقدمه ويصلى خلفه.
80 - وفيه من كلام لعلى عليه السلام: ولولا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه لذكر ذاكر فضائل جمة تعرفها قلوب المؤمنين، ولا تمجها آذان السامعين (1) 81 - في تفسير العياشي وقال سليمان قال سفيان لأبي عبد الله عليه السلام:
ما يجوز أن يزكى المرء نفسه؟ قال: نعم إذا اضطر إليه، اما سمعت قول يوسف: " اجعلني على خزائن الأرض انى حفيظ عليم " وقول العبد الصالح: " وانا لكم ناصح امين ".
82 - في كتاب مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف رحمه الله من أشعار الحسين عليه السلام في موقف كربلاء أنا ابن علي الحر من آل هاشم * كفاني بهذا مفخرا حين أفخر - بنا بين الله الهدى عن ضلاله * وينجز بنا دين الاله ويظهر - علينا وفينا انزل الوحي والهدى * ونحن سراج الله في الأرض نزهر - ونحن ولاة الحوض نسقى محبنا * بكأس رسول الله ما ليس ينكر - وشيعتنا في الناس أكرم شيعة * ومبغضنا يوم القيامة يخسر - فطوبى لعبد زارنا بعد موتنا * بجنة عدن صفوها لا يكدر

(1) هذا الكلام من جملة ما كتبه (ع) جوابا إلى معاوية وهو من محاسن الكتب وقد ذكره الشريف الرضى (قده) في نهج البلاغة بتمامه فمن أراد الوقوف عليه فليراجع رقم 28 من الكتب والرسائل وقوله (ع) " ولولا ما نهى الله... ا ه " إشارة إلى نفسه عليه الصلاة والسلام. وقوله " ولا تمجها آذان السامعين " أي لا تقذفها يقال مج الرجل من فيه أي قذفه.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست