حقنا، فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال: فكذبوا الله وكذبوا رسوله واشركوا بالله تعالى واما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه، وأما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا وأعطوه غيرنا، واما عقوق الوالدين فقد أنزل في كتابه: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " فعقوا رسول الله صلى الله عليه وآله في ذريته، وعقوا أمهم خديجة في ذريتها، وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة عليها السلام على منابرهم; واما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين عليه السلام بيعتهم طائعين غير مكرهين ففروا عنه وخذلوه، واما انكار حقنا فهذا لا يتنازعون فيه.
75 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى عباد بن كثير النوا قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الكبائر فقال: كل شئ وعد الله عليه النار.
76 - وباسناده إلى أحمد بن إسماعيل الكاتب قال: اقبل محمد بن علي عليهما السلام في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا: هذا اله أهل العراق فقال بعضهم: لو بعثتم إليه بعضكم فسأله؟ فأتاه شاب منهم فقال له: يا عم ما أكبر الكبائر؟
فقال: شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له: عد إليه فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال له: ألم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر؟ ان شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا والسرقة وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وفى الشرك وتالله أفاعيل الخمر تعلوا على كل ذنب كما تعلوا شجرتها على كل شجرة.
77 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابن إسحاق الليثي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام حديث طويل يذكر فيه خلق الله طينة الشيعة وطينة الناصب وان الله مزج بينهما إلى قوله: فما رأيته من شيعتنا من زنا أو لواط أو ترك صلاة أو صيام أو حج أو جهاد أو خيانة أو كبيرة من هذا الكبائر فهو من طينة الناصب وعنصره الذي قد مزج فيه، لا من سنخ الناصب وعنصره وطينته اكتساب المآثم والفواحش والكبائر، وما رأيت من الناصب ومواظبته على الصلاة والصيام والزكاة والحج