وغير ذلك من التعاليق والمجاميع والحواشي وقطعة من شرح البخاري لابن رجب وغير ذلك مما وقفت عليه.
واعلم أن من أعظم هذه الكتب نفعا وأكثرها علما وتحريرا وتحقيقا وتصحيحا للمذهب كتاب الفروع فإنه قصد بتصنيفه تصحيح المذهب وتحريره وجمعه وذكر فيه أنه يقدم غالبا المذهب وإن اختلف الترجيح أطلق الخلاف إلا أنه رحمه الله تعالى لم يبيضه كله ولم يقرأ عليه وكذلك الوجيز فإنه بناه على الراجح من الروايات المنصوصة عنه وذكر أنه عرضة على الشيخ العلامة أبي بكر عبد الله بن الزريراني فهذبه له إلا أن فيه مسائل كثيرة ليست المذهب وفيه مسائل كثيرة تابع فيها المصنف على اختياره وتابع في بعض المسائل صاحب المحرر والرعاية وليست المذهب وسيمر بك ذلك إن شاء الله.
وكذلك التذكرة لابن عبدوس فإنه بناها على الصحيح من الدليل وكذلك بن عبد القوي في مجمع البحرين فإنه قال فيه أبتدئ بالأصح في المذهب نقلا أو الأقوى دليلا وإلا قلت مثلا روايتان أو وجهان وكذا قال في نظمه.
ومهما تأتي الابتدا براجح * فإني به عند الحكاية أبتدي.
وكذلك ناظم المفردات فإنه بناها على الصحيح الأشهر وفيها مسائل ليست كذلك وكذلك الخلاصة لابن منجا فإنه قال فيها أبين الصحيح من الرواية والوجه وقد هذب فيها كلام أبي الخطاب في الهداية وكذلك الإفادات بأحكام العبادات لابن حمدان فإنه قال فيها أذكر هنا غالبا صحيح المذهب و مشهوره وصريحه و مشكوره والمعمول عندنا عليه والمرجوع غالبا إليه.
تنبيه اعلم وفقك الله تعالى وإيانا أن طريقتي في هذا الكتاب النقل عن الإمام أحمد والأصحاب أعزو إلى كل كتاب ما نقلت منه وأضيف إلى كل عالم ما أروي عنه فإن كان المذهب ظاهرا أو مشهورا أو قد اختاره جمهور