حي على الفلاح يمينا ثم يعيده يسارا وقيل يقول حي على الصلاة مرة عن يمينه ثم يقول عن يساره حي على الفلاح مرة ثم كذلك ثانية قال في الفروع وهو سهو وهو كما قال والظاهر أنه خلاف إجماع المسلمين.
الثانية لا يلتفت يمينا ولا شمالا في الحيعلة في الإقامة على الصحيح من المذهب جزم به الآجري وغيره قال ابن نصر الله في حواشي الفروع هذا أظهر الوجهين وذكر أبو المعالي فيه وجهين.
قوله (ويجعل إصبعيه في أذنيه).
يعني السبابتين وهذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في العمدة والنظم والوجيز والإفادات والفائق والمحرر وتجريد العناية وغيرهم واختاره بن عقيل والمصنف وغيرهم وصححه المجد في شرحه وغيره وقدمه في الفروع وابن تميم وعنه يجعل أصابعه على أذنيه مبسوطة مضمومة سوى الإبهام ويحتمله كلام الخرقي قال في التلخيص والبلغة والهداية وليجعل أصابعه مضمومة على أذنيه وقدمه في الرعاية الكبرى وعنه يفعل ذلك مع قبضه على كفيه وهو اختيار الخرقي نقله عنه بن بطة فقال سألت أبا القاسم الخرقي عن صفة ذلك فأرانيه بيديه جميعا وضم أصابعه على راحتيه ووضعهما على أذنيه واختاره بن عبدوس المتقدم وابن البنا وذكره الزركشي عن صاحب البلغة وقد تقدم لفظه وأطلقهن في المذهب والمستوعب وخيره في الرعاية الصغرى والحاويين بين وضع أصابعه وإصبعيه.
فائدة يرفع وجهه إلى السماء في الأذان كله على الصحيح من المذهب ونص عليه وجزم به في الفائق ونقله المصنف والشارح عن القاضي واقتصر عليه وقدمه في الفروع وابن تميم وابن عبيدان واختاره الشيخ تقي الدين وقيل عند كلمة الإخلاص فقط جزم به في المستوعب والترغيب والرعاية