إلا بالدين أو عمل صالح حسب الرجل أن يكون فحاشا بذيئا بخيلا جبانا، وفى رواية إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد. رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين، وبقية رجاله وثقوا. وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى. رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر. وعن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم واحد وأباكم واحد فلا فضل لعربي على أعجمي ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى. رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه إلا أنه قال إن أباكم واحد وإن دينكم واحد أبوكم آدم وآدم خلق من تراب (1) ورجال البزار رجال الصحيح. وعن حبيب بن خراش العصفري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى. رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن عمرو بن حبلة وهو متروك. وعن عائشة قالت ما أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بشئ ولا أعجبه شئ من الدنيا إلا أن يكون فيها ذو تقى (2).
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال سمع عبد الرحمن بن عوف رجلا يقول أنا أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال غيرك أولى به منك ولك نسبه. رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادى إلا إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم أتقاكم فاللهم إلا أن تقولوا فلان بن فلان خير من فلان بن فلان فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم أين المتقون. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك. وعن قنبر صاحب معاوية قال كان أبو ذر يغلظ لمعاوية قال فشكاه إلى عبادة بن الصامت وإلى أبي الدرداء وإلى عمرو بن العاصي وإلى أم حرام فقال إنكم صحبتم كما صحبت ورأيتم كما رأيت فان رأيتم أن تكلموه ثم أرسل إلى أبي ذر فجاء فكلموه فقال أما أنت يا أبا الوليد فقد أسلمت قبلي ولك السن