الله فقال أنت يا علي أنت يا علي. رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار والطبراني في الأوسط باختصار أيضا ورجال أحمد وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة. وعن أبي أيوب قال صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر طعاما قدر ما يكفيهما فأتيتهما به فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فادعو لي ثلاثين من أشراف الأنصار فشق علي ذلك وقلت ما عندي شئ أزيده فكأني تغفلت فقال اذهب فائتني بثلاثين من أشراف الأنصار فدعوتهم فجاؤوا فقال أطعموا فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ثم قال أذهب فادع لي ستين من أشراف الأنصار قال أبو أيوب والله لأنا بالستين أجود مني بالثلاثين قال فدعوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توقفوا فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ثم قال اذهب فادع لي تسعين من الأنصار فلانا أجود بالتسعين والستين مني بالثلاثين قال فدعوتهم فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بايعوه قبل ان يخرجوا فأكل من طعامي ذلك مائة وثمانون رجلا كلهم من الأنصار. رواه الطبراني وفي إسناده من لم أعرفه. وعن أبي حبيش الغفاري أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة حتى إذا كنا بفسطاط جاءه الصحابة فقالوا يا رسول الله جهدنا الجوع فائذن لنا في الظهر نأكله قال نعم فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ماذا صنعت أمرت الناس أن ينحروا الظهر فعلى ما يركبون قال فما ترى يا ابن الخطاب قال أرى أن تأمرهم أن يأتوا بفضل أزوادهم فتجمعه في تور ثم تدعو الله لهم فأمرهم فجعلوا فضل أزوادهم في تور ثم دعا لهم ثم قال ائتوا بأوعيتكم فملأ كل انسان منهم ثم أمر بالرحيل فلما جاوز وانتظروا فنزلوا فنزل ونزلوا معه فشرب من ماء السماء فجاء ثلاثة نفر فجلس اثنان مع النبي صلى الله عليه وسلم وذهب الآخر معرضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما واحد فاستحيا من الله فاستحيا الله منه وأما الآخر
(٣٠٣)