فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تجعل لي مائة تمرة اختارها من تمرك قال نعم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الغرب فما لبث أن أرواه حتى قال الرجل غرقت علي حائطي فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة تمرة قال فأكل هو وأصحابه حتى شبعوا ثم رد عليه مائة تمرة كما أخذها منه. رواه الطبراني ورجاله وثقوا وقد ذكر لأبي عمران ترجمة.
{باب معجزته صلى الله عليه وسلم في الطعام وبركته فيه} عن علي قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى شبعوا وبقي الشراب كأنه لم يمس ولم يشرب فقال يا ابن عبد المطلب اني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي قال فلم يقم إليه أحد قال فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال اجلس ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي أجلس حتى إذا كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن علي قال (نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واجمع لي بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام فوضعته بينهم فأكلوا حتى شبعوا وان منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ثم تناول القدح فشربوا منه حتى رووا يعني من اللبن فقال بعضهم ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قال فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعدد قعبا من لبن قال ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول وشربوا في المرة الأولى وفضل كما فضل في المرد الأولى فقال ما رأينا كاليوم في السحر فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعدد قعبا من لبن ففعلت فقال يا علي أجمع لي بني هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم يقضي عني ديني قال فسكت وسكت القوم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق فقلت أنا يا رسول