وجدوه كاسيا قال فعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يستطاب بالعظم والروث - قلت رواه أبو داود وغيره باختصار. ورواه أحمد وفيه أبو زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول. وعنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن فليقم معي رجل ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة من كبر فقمت معه فأخذت الإدواة فيها نبيذ فانطلقت فلما برز خط لي خطا وقال لا تخرج منه فإنك ان خرجت منه لم ترني ولا أراك إلى يوم القيامة قال فانطلق وتوارى عني لم أره فلما سطع الفجر أقبل فقال لي أراك قائما فقلت ما قعدت فقال ما عليك لو فعلت قلت خشيت أن أخرج منه قال اما إنك لو خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة هل معك وضوء قلت لا قال ما هذه الإدواة قلت فيها نبيذ قال ثمرة طيبة وماء طهور فتوضأ وأقام الصلاة فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه الطعام قال ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكم قالا بلى ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة قال فمن أنتما قالا نحن من أهل نصيبين قال قد أفلح هذان وأفلح قومهما فأمر لهما بالروث والعظام طعاما ولحما فذكر الحديث. رواه الطبراني وفيه أبو زيد وقيس بن الربيع أيضا وقد ضعفه جماعة. وعن عبد الله بن مسعود أيضا قال استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطا وقال لا تبرح ثم انصاع في أجبال الجن فرأيت الرجال ينحدرون عليه من رؤوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه فاخترطت السيف وقلت لأضربن حتى أستعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت قوله لا تبرح حتى آتيك قال فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قائم فقال ما زلت على حالك فقلت لو لبثت شهرا ما برحت حتى تأتيني ثم أخبرته بما أردت أن أصنع فقال لو خرجت ما التقينا أنا وأنت إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه في أصابعي ثم قال إني وعدت ان يؤمن بي الجن والإنس فاما الانس فقد آمنت بي واما الجن فقد رأيت قال وما أظن أجلي الا قد اقترب قلت يا رسول الله ألا تستخلف أبا بكر فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه فقلت يا رسول الله الا تستخلف عمر فاعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه فقلت يا رسول الله ألا تستخلف عليا قال ذاك والذي لا إله
(٣١٤)