الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، وقد تقدم في باب الاجماع بتمامه. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذنب آدم عليه السلام الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى الله إليه وما محمد قال تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فرأيت فيه مكتوبا لا إله الا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله إليه يا آدم انه آخر النبيين من ذريتك ولولا هو ما خلقتك. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم.
وعن علي الهلالي قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكانه الذي قبض فيه فإذا فاطمة عند رأسه قال فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك قالت أخشى الضيعة من بعدك قال يا حبيبتي أما علمت أن الله اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فابتعثه برسالته ثم اطلع على الأرض اطلاعة فاختار بعلك وأوحى الله إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا ولا يعطي أحدا بعدنا أنا خاتم النبيين وأنا أكرم النبيين على الله وأنا أحب المخلوقين إلى الله وأنا أبوك فذكر الحديث وهو بتمامه في فضل أهل البيت (1). رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الهيثم بن حبيب وقد اتهم بهذا الحديث.
وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم أطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى الله إلي فأنكحته واتخذته وصيا. رواه الطبراني وله في الصغير عن أبي أيوب أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نبينا خير الأنبياء. رواه بأسانيد وأحدها حسن. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربي مسألة فوددت أني لم أسأله قلت يا رب قد كانت قبلي رسل منهم