بالطرب وشرب الخمر والهلوك - قال ابن الكلبي والهلوك الفاجرة من النساء - وألحت علينا السنون فأذهبت الأموال وأهزلت الدراري وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتيني بالحيا ويهب لي ولدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن وبالحرام الحلال وبالعهر عفة الفرج وبالخمر ريا لا إثم فيه واتهم بالحيا وهب له ولدا قال مازن فاذهب الله عني ما كنت أجد ووهب الله لي حبار بن مازن وأنشأ يقول:
إليك رسول خبت (1) مطيتي * تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطي الحصى * فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج إلى معشر خالفت في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرحهم شرحي وكنت امرأ بالعهر والخمر مولعا * حياتي حتى آذن الشيب بالنهج فبدلني بالخمر خوفا وخشية * وبالعهر إحصانا فحصن لي فرجي فلما أتيت قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرهم فهجاني فقلت ان رددت عليهم فإنما أهجو نفسي فاعتزلتهم إلى ساحل البحر وقلت:
بغضكم عندنا مرمدا فيه * وبغضنا عندكم يا قومنا لين لا نفطن الدهر ان بانت معايبكم * وكلكم حين يبدو عيبنا فطن شاعرنا معجم عنكم وشاعركم * في حربنا مولع في شتمنا لسن ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر * وفي صدوركم البغضاء والإحن فأتتني منهم أزفلة (2) عظيمة فقالوا يا ابن عمنا عبنا عليك أمرا وكرهناه لك فان أبيت فشأنك ودينك فارجع فقم بأمورنا وكنت القيم بأمورهم فرجعت إليهم ثم هداهم الله بعد إلى الاسلام. رواه الطبراني من طريق هشام بن محمد بن محمد السائب الكلبي عن أبيه وكلاهما متروك. وعن محمد بن كعب القرظي قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعد في المسجد إذ مر به رجل في مؤخر المسجد فقال رجل يا أمير المؤمنين أتعرف هذا الجائي قال لا فمن هو قال هذا سواد بن قارب وهو من أهل اليمن له فيهم