أرحم الراحمين.
أللهم اجعلنا في هذا الوقت ممن سألك فأعطيته، وشكرك فزدته، وتاب إليك فقبلته، وتنصل إليك من ذنوبه فغفرتها له، يا ذا الجلال والاكرام.
أللهم وفقنا وسددنا، وأعصمنا، واقبل تضرعنا، يا خير من سئل ويا أرحم من استرحم، يا من لا يخفى عليه إغماض الجفون، ولا لحظ العيون، ولا ما استقر في المكنون، ولا ما إنطوت عليه مضمرات القلوب، ألا كل ذلك قد أحصاه علمك، ووسعه حلمك، سبحانك وتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا، تسبح لك السموات السبع، والأرض ومن فيهن، وإن من شىء إلا يسبح بحمدك، فلك الحمد والمجد وعلو الجد، يا ذا الجلال والاكرام والفضل والانعام، والأيادي الجسام، وأنت الجواد الكريم، الرؤوف الرحيم، أوسع علي من رزقك، وعافني في بدني، وديني، وآمن خوفي، وأعتق رقبتي من النار.
أللهم لا تمكر بي، ولا تستدرجني، ولا تخذلني، وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس.
قال بشر وبشير: ثم رفع (عليه السلام) صوته وبصره إلى السماء وعيناه قاطرتان، كأنها مزادتان، وقال:
يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، صل على محمد وآل محمد، وأسألك أللهم [يا إلهي] حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك فكاك رقبتي من النار، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك، ولك الحمد، وأنت على كل شيء قدير، يا رب يا رب يا رب.