صلى الله عليه وسلم للحسين بن علي من أحب هذا فقد أحبني. رواه الطبراني وفيه الحرث الأعور وهو ضعيف. وعن أبي هريرة قال كان الحسين بن علي رضي الله عنهما عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبه حبا شديدا فقال اذهب إلى أمي فقلت أذهب معه فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ. رواه الطبراني وفيه موسى بن عثمان وهو متروك. وعن أبي سعيد قال جاء الحسين يشتد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى فالتزم عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام به وأخذ بيده فلم يزل ممسكها حتى رجع. رواه الطبراني ورجاله مختلف في الاحتجاج بهم. وعن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن رجاء بن ربيعة قال كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر الحسين ابن علي فسلم فرد عليه القوم السلام وسكت عبد الله بن عمرو ثم رفع ابن عمرو صوته بعد ما سكت القوم فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم أقبل على القوم فقال ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء قالوا بلى قال هو هذا المقفى (1) والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين ووالله لان يرضى عنى أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد فقال له أبو سعيد الا تغدو إليه قال بلى فتواعدوا ان يغدوا إليه وغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن فدخلنا فاستأذن لابن عمرو فلم يزل به حتى اذن له الحسين فدخل فلما رآه زحل (2) له وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلا عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال أكذاك يا ابن عمرو أتعلم انى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال أي ورب الكعبة إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال فما حملك على أن قاتلتني وأبى يوم صفين والله لأبي خير منى قال اجل ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن عبد الله يصوم النهار ويقوم الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ونم وصم وأفطر وأطع عمرا فلما كان يوم صفين أقسم على والله ما كثرت لهم سوادا ولا اخترطت لهم سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم فقال الحسن اما علمت أنه لا طاعة
(١٨٦)