خده على المقام فجعل يبكي ويقول: عبيدك ببابك، خويدمك ببابك، سائلك ببابك، مسكينك ببابك.
يردد ذلك مرارا، ثم انصرف فمر بمساكين، معهم فلق خبز يأكلون فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم، فجلس معهم وقال [(عليه السلام)]: لولا أنه صدقة لأكلت معكم، ثم قال [(عليه السلام)]: قوموا إلى منزلي فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم. (1) [791] - 22 - العياشي: عن مسعدة بن صدقة، قال:
مر الحسين بن علي (عليهما السلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كسرا، فقالوا: هلم يا ابن رسول الله!
فثنى وركه، فأكل معهم ثم تلا: إن الله لا يحب المستكبرين (2)، ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني.
قالوا: نعم، يا ابن رسول الله! وتعمى عين، فقاموا معه حتى أتوا منزله، فقال [(عليه السلام)] للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين. (3) [792] - 23 - الهثيمي: عن محمد بن علي بن حسين [(عليهم السلام)] قال: خرج الحسين [(عليه السلام)] وهو يريد أرضه التي بظاهر الحرة، ونحن نمشى إذ أدركنا النعمان بن بشير على بغلة، فنزل، فقربها إلى الحسين فقال: اركب، يا أبا عبد الله! فكره ذلك، فلم يزل كذلك حتى أقسم النعمان عليه حتى أطاع الحسين بالركوب، قال (عليه السلام): إذ أقسمت فقد كلفتني ما أكره، فاركب على صدر دابتك، فأردفك، فإني سمعت فاطمة بنت