[421] - 204 - الخوارزمي:
ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما بعد فإن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.
ثم قال لهم: أهذه كربلاء؟
فقالوا: نعم.
فقال: هذه موضع كرب وبلاء، ههنا مناخ ركابنا، ومحط رحالنا، ومسفك دمائنا. (1) [422] - 205 - ابن الأثير: وفي رواية:
قال زهير: سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة، وهي على شاطئ الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون علينا من قتال من يجئ بعدهم.
فقال الحسين (عليه السلام): ما هي؟
قال: العقر.
قال: أللهم إني أعوذ بك من العقر. (2) [423] - 206 - الدينوري:
فقال الحسين (عليه السلام) للحر: سر بنا قليلا ثم ننزل، فسار معه حتى أتوا كربلاء، فوقف الحر وأصحابه أمام الحسين ومنعوهم من المسير وقال: إنزل بهذا المكان، فالفرات منك قريب.
قال الحسين: وما اسم هذا المكان؟
قالوا له: كربلاء.