وفتح بابه.
ثم نهى الناس أن يناموا في المسجد غيره، وكان يجنب في المسجد، ومنزله في منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وله فيه أولاد.
قالوا: أللهم نعم! قال: أفتعلمون أن عمر بن الخطاب حرص على كوة قدر عينه يدعها في منزله إلى المسجد فأبى عليه، ثم خطب، فقال إن الله أمرني أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه غيري وغير أخي وبنيه؟
قالوا: أللهم نعم.
قال: أنشدكم الله! أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصبه يوم غدير خم، فنادى له بالولاية، وقال: ليبلغ الشاهد الغائب؟
قالوا: أللهم نعم.
قال: أنشدكم الله! أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت ولى كل مؤمن بعدي؟ قالوا أللهم نعم.
قال: أنشدكم الله! أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين دعا النصارى من أهل نجران إلى المباهلة لم يأت إلا به وبصاحبته وابنيه، قالوا: أللهم نعم.
قال: أنشدكم الله! أتعلمون أنه دفع إليه اللواء يوم خيبر ثم قال: لأدفعه إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، كرار غير فرار، يفتحها الله على يديه؟ قالوا: أللهم نعم.
قال: أتعلمون أن رسول الله بعثه ببراءة وقال: لا يبلغ عني إلا أنا، أو رجل مني؟ قالوا: أللهم نعم.
قال: أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تنزل به شدة قط إلا قدمه لها ثقة به، وأنه لم يدعه باسمه قط إلا يقول: يا أخي! وادعوا لي أخي؟
قالوا: أللهم نعم.