[159] - 3 - أبن أعثم:
أرسل الحسن (عليه السلام) إلى وجه أصحابه فدعاهم، ثم قال: يا أهل العراق! ما أصنع بجماعتكم معي، وهذا كتاب قيس بن سعد يخبرني بأن أهل الشرف منكم قد صاروا إلى معاوية، أما والله! ما هذا بمنكر منكم؛ لأنكم أنتم الذين أكرهتم أبي يوم صفين على الحكمين، فلما أمضى الحكومة وقبل منكم اختلفتم، ثم دعاكم إلى قتال معاوية ثانية فتوانيتم، ثم صار إلى ما صار إليه من كرامة الله إياه، ثم إنكم بايعتموني طائعين غير مكرهين، فأخذت بيعتكم وخرجت في وجهي هذا، والله يعلم ما نويت فيه، فكان منكم إلى ما كان، يا أهل العراق! فحسبي منكم لا تغروني في ديني فإني مسلم هذا الأمر إلى معاوية.
قال: فقال له أخوه الحسين: يا أخي! أعيذك بالله من هذا!
فقال الحسن: والله! لأفعلن ولأسلمن هذا الأمر إلى معاوية. (1) [160] - 4 - الطبري: وفي رواية: قال الحسين (عليه السلام):
نشدتك الله أن تصدق أحدوثة معاوية، وتكذب أحدوثة على (عليه السلام). (2) [161] - 5 - البلاذري: حدثنا خلف بن سالم، حدثنا وهب بن جرير، قال: قال أبي - وأحسبه رواه عن الحسن البصري - قال:
لما بلغ أهل الكوفة بيعة الحسن أطاعوه وأحبوه أشد من حبهم لأبيه، واجتمع