امرء منهم يومئذ شأن يغنيه) (1) من هم؟ فقال (عليه السلام): قابيل يفر من هابيل، والذي يفر من أمه موسى، والذي يفر من أبيه إبراهيم، يعني الأب المربي لا الوالد، والذي يفر من صاحبته لوط، والذي يفر من ابنه نوح، يفر من ابنه كنعان.
وسأله عن أول من مات فجأة، فقال (عليه السلام): داود مات على منبره يوم الأربعاء.
وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربع، فقال: الأرض من المطر، والأنثى من الذكر، والعين من النظر، والعالم من العلم.
وسأله عن أول من وضع سكة الدنانير والدراهم، فقال: نمرود بن كنعان بعد نوح (عليه السلام).
وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط، فقال (عليه السلام): إبليس، لأنه أمكن من نفسه.
وسأله عن معنى هدير الحمام الراعبية، فقال: تدعو على أهل المعازف والقيان والمزامير والعيدان.
وسأله عن كنية البراق، فقال (عليه السلام): يكنى أبا هلال.
وسأله لم سمي تبع الملك تبعا؟ فقال (عليه السلام): لأنه كان غلاما كاتبا، وكان يكتب للملك الذي كان قبله، وكان إذا كتب، كتب بسم الله الذي خلق صبحا وريحا، فقال الملك: اكتب وابدأ باسم ملك الرعد، فقال: لا أبدأ إلا باسم إلهي، ثم اعطف على حاجتك، فشكر الله عزوجل له ذلك، فأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس على ذلك، فسمي تبعا.
وسأله ما بال الماعز مرفوعة الذنب بادية الحياء والعورة، فقال (عليه السلام): لأن الماعز عصت نوحا (عليه السلام) لما أدخلها السفينة، فدفعها، فكسر ذنبها، والنعجة مستورة