عن هاني مولى علي (عليه السلام) وشرحه.
28 - الأصبغ نباتة عن الأصبغ قال: " كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في مسجد الكوفة، فأتاه رجل من بجيلة يكني أبا خديجة ومعه ستون رجلا من بجيلة، فسلم وسلموا، ثم جلس وجلسوا ثم إن أبا خديجة قال: يا أمير المؤمنين أعندك سر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحدثنا به؟ قال: نعم يا قنبر ائتني بالكتابة، ففضها فإذا هي أسفلها سليفة مثل ذنب الفأرة مكتوبة فيها:
" بسم الله الرحمن الرحيم: إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه، ولعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من أحدث في الإسلام حدثا، أو آوى محدثا، ولعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من ظلم أجيرا، ولعنة الله على من سرق شبرا من الأرض وحدودها، يكلف يوم القيامة أن يجئ بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين، ثم التقت إلى الناس فقال: والله لو كلفت هذا دواب الأرض ما أطاقته، فقال له: يا أبا خديجة إنا أهل البيت موالي كل مسلم، فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك، والأجير ليس بالدينار ولا بالدينارين، ولا بالدرهم ولا بالدرهمين بل من ظلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجره في قرابته، قال الله تعالى * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * فمن ظلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجره في قرابته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " (1).
" ونقل السجري في الأمالي 1: 44 عن سلامة بن سهم التيمي عن الأصبغ