عبد الله بن زيد هذا هو الأسبذي.
وفي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه (صلى الله عليه وآله) سمى سبخت عبد الله وغير اسمه.
بحث تأريخي:
الذي صرح به البلاذري وياقوت: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كتب إلى المنذر بن ساوى وإلى سيبخت مرزبان هجر مع العلاء بن الحضرمي، وقد تقدم أن كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى المنذر كان سنة ثمان (على قول الأكثر وقد مر بيان الاختلاف) فتأريخ كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى سيبخت هو تأريخ كتاب المنذر مع أن البلاذري صرح أيضا: " فلما كانت سنة ثمان وجه رسول (صلى الله عليه وسلم) العلاء بن عبد الله بن عماد الحضرمي حليف بني عبد شمس إلى البحرين ليدعو أهلها إلى الإسلام أو الجزية، وكتب معه إلى المنذر بن ساوى وإلى سيبخت مرزبان هجر يدعوهما إلى الإسلام أو الجزية، فأسلما وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم. فأما أهل الأرض من المجوس واليهود والنصارى فإنهم صالحوا العلاء وكتب بينه وبينهم كتابا الخ ".
هذا كتابه (صلى الله عليه وآله) إليهما للدعوة، وأما هذا الكتاب إلى سيبخت فلم ينصوا على تأريخ كتابته كما لم ينصوا على تأريخ وفوده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
13 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى مسيلمة الكذاب:
" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: سلام على من اتبع الهدى أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين وكتب أبي بن كعب " (1).