مع كتبه (صلى الله عليه وآله) كما لا يخفى (1).
الشرح:
" رسول الله ونبيه إلى خلقه كافة " بيان لعموم دعوته (صلى الله عليه وآله) ولعل ذلك لبيان شمول دعوته لغير العرب القاطنين في البحرين ولأهل الكتاب أيضا.
" أعهده " بمعنى عهده، لأن باب الأفعال يكون بمعنى المجرد كقوله تعالى * (قد أفلح من تزكى) * (2) و * (قد أفلح المؤمنون) * (3) أي: أوصى إليهم.
" اتقوا الله ما استطعتم " يأمره بتقوى الله في أوامره ونواهيه، وفي طاعتهم للعلاء كما أمر العلاء بالتقوى في نفسه وفيهم، وفسر تقوى العلاء فيهم بقوله (صلى الله عليه وآله):
" يلين فيكم الجناح " أي: حسن خلقه وعشرته معهم، ولين الجناح كناية عن التواضع، ولان للقوم جناحه: أخذهم بالملاطفة واللين ضد الخشونة، والجناح:
ما يطير به الطائر واليد للانسان والعضد والجانب " ويحسن فيكم السيرة " أي:
يسير فيكم بإحسان وبينه بعد ذلك.