قرآنا مبينا " كذا في فتوح الشام وفي الجمهرة ورسالات نبوية: " وأنزل علي قرآنا " بحذف كتابا مبينا و " يدخل الناس في فيه " وفي الجمهرة ورسالات نبوية:
" ويدخل الناس في ملتي ".
" دعاية الإسلام " وفي تأريخ الخميس " بداعية الإسلام " والمعنى واحد.
بحث تأريخي:
كتب (صلى الله عليه وآله) في ذلك اليوم (الذي كتب فيه إلى الملوك) إلى المقوقس عظيم القبط وكان نصرانيا مع حاطب بن أبي بلتعة (1) فجاء به حاطب حتى دخل مصر فلم يجده هناك، فذهب إلى الإسكندرية، فأخبر أنه في مجلس مشرف على البحر، فركب حاطب سفينة وحاذى مجلسه وأشار بالكتاب إليه، فلما رآه المقوقس أمر باحضاره بين يديه فلما جئ به نظر إلى الكتاب وفضه وقرأه.
وقال لحاطب: ما منعه إن كان نبيا أن يدعو على من خالفه وأخرجه من بلده إلى غيرها أن يسلط عليهم فاستعار منه الكلام ثم سكت.
فقال له حاطب: ألست تشهد أن عيسى بن مريم رسول الله؟ فما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يقتلوه أن لا يكون دعا عليهم أن يهلكهم الله تعالى حتى رفعه الله إليه؟ قال: أحسنت أنت حكيم من عند حكيم (2).