الشرح:
كتب (صلى الله عليه وآله) هذا الكتاب إلى بني بكر بن وائل، وبنو بكر بن وائل كانت لها بطون وأفخاذ وعمائر كثيرة، والمكتوب إليهم بطن منهم.
قال في معجم قبائل العرب: بكر بن وائل قبيلة عظيمة من العدنانية تنسب إلى بكر بن وائل بن قاسط.. بن جديلة بن أسد بن [ربيعة بن نزار] بن معد بن عدنان منها يشكر بن وائل، وبنو عكابة.. بن وائل وبنو حنيفة، وبنو عجل. بلادها من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحرين فأطراف سواد العراق فالأبلة فهيت - وساق الكلام إلى أن قال - قبيلة بكر بن وائل من أعظم القبائل المحاربة فقد استمرت نيران الحرب بين بكر وتميم... (راجع اللباب في الوائلي والبكري وأنساب السمعاني في الموضعين ونهاية الإرب وغيرها).
الراوي لهذا الكتاب هو مرثد بن ظبيان السدوسي أو غيره قال ابن الأثير:
" وفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهد معه حنينا وكتب معه كتابا إلى بعض بني بكر بن وائل... قال: حدث مرثد بن ظبيان قال: جاءنا كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما وجدنا من يقرأ حتى قرأه رجل من بني ضبيعة... (1) " وظاهره أن حامل الكتاب غير مرثد بن ظبيان على خلاف ما اختاره أولا، نعم نقل بعد ذلك عن ابن إسحاق ما يوافق مختاره، ولعل الجمع بين الأخبار يحصل بأنه هاجر إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهد حنينا.
فوهب له سبي بكر بن وائل، وكتب معه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بكر بن وائل أن " أسلموا تسلموا " فلم يجدوا من يقرأه لهم حتى قرأه رجل من بني ضبيعة بن ربيعة (2) قال قتادة: " فولده اليوم يسمون بني الكاتب ثم كتب إليهم الجزية ".