مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٠
وكان عساكر المسلمين يضربون في كل وجه، يدعون إلى الله وحده وإلى الاسلام، فمن آمن فله ما للمسلم، ومن كفر جوزي بعمله، فعندئذ وفدت قبائل العرب وأخذوا كتابا بإسلامهم كي يأمنوا العساكر المتفرقة في مخاليف اليمن.
10 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لمعاذ:
قال اليعقوبي: وكتب (صلى الله عليه وآله) إلى أهل اليمن:
" بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد رسول الله إلى أهل اليمن، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، وقع بنا رسولكم مقدمنا من أرض الروم فلقانا بالمدينة فبلغنا ما أرسلتم به، وأخبرنا ما كان قبلكم، ونبأنا بإسلامكم، وإن الله قد هداكم إن أصلحتم وأطعتم الله، وأطعتم رسوله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأعطيتم من الغنائم خمس الله وسهم النبي والصفي.
وما على المؤمنين من الصدقة عشر ما سقى البعل وسقت السماء، وما سقي بالقرب نصف العشر (1).

(١) أخرج البلاذري في الفتوح: ٧٨ وفي ط: ٩٦ قال: وكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى معاذ بن جبل وهو باليمن:
" إن فيما سقت السماء أو سقي غيلا العشر وفيما سقي بالغرب والدالية نصف العشر، وإن على كل حالم دينارا أو عدل ذلك من المعافر، وأن لا يفتن يهودي عن يهوديته ".
وقال: ٩٨: عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال: قرأت كتاب معاذ بن جبل حين بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليمن فكان فيه: " أن تأخذ الصدقة من الحنطة والشعير والتمر والزبيب والذرة " وراجع الخراج لأبي يوسف: ٥٩ والخراج للقرشي: ١١٢ و ١١٣ والمصنف لعبد الرزاق ٤: ١١٩ / ٧١٨٦ وغريب الحديث لأبي عبيد ١: ٧٠ في " سنا " والأموال لأبي عبيد: ٣٨ / ٦٥ و: ٦٤٤ / ١٤١١ ومسند أحمد ٥: ٢٢٨ وابن أبي شيبة ٣: ١٤٥ ونصب الراية ٢: ٣٨٩ والوثائق السياسية: 212 و 213 وفي السنن الكبرى للبيهقي 9: 194 نقل لفظا آخر يأتي ذكره.
وفي المصنف لعبد الرزاق / 6972: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى أهل اليمن " أن يؤخذ من أهل الغيل العشر " وراجع السنن الكبرى للبيهقي 4: 126 والوثائق السياسية: 217 / 106 - ه‍ (عن عبد الرزاق / 6972 وقال: قابل الرقم 6967 و 6968) وراجع نصب الراية للزيلعي 2: 390 عن عبد الرزاق.
(٥٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 ... » »»
الفهرست