الحجة، فلا تنافي بين أن يكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ثمامة فلا يسلم ثم يدخل المدينة فيؤخذ، أو يؤخذ أسيرا، بل يؤيد ما قلنا ما نقلوا من أنه عزم على قتل الرسول (صلى الله عليه وآله)، فدعا عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاسر على قول أو خرج معتمرا ودخل المدينة، فتحير فيها حتى اخذ وجئ به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن عزمه على قتله (صلى الله عليه وآله) يناسب أن يكون بعد الكتاب إليه، كما أن بعض الملوك رد الرسول ردا قبيحا وقال:
هاأنا ذا سائر إليه، وعزم على قتاله، فكذا ثمامة عزم على قتله بعد الكتاب، فأخذه تعالى بدعاء النبي (صلى الله عليه وآله).
8 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى بكر بن وائل:
" من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا ".
المصدر:
أسد الغابة 4: 344 والطبقات الكبرى 1: 281 وفي ط 1 / ق 2: 31 وكنز العمال 1: 287 وفي ط 4: 274 (عن أبي يعلى والطبراني عن أنس ومسند أحمد عن مرند بن ظبيان) والمعجم الصغير للطبراني 1: 111 والأنساب للسمعاني 1: 47 و 49 وإعلام السائلين: 44 ورسالات نبوية: 100 (عن البغوي وأحمد وابن مندة) والإصابة 3: 398 / 7874 (عن ابن السكن وأحمد والبغوي وخليفة بن خياط في تأريخه) ومسند أحمد 5: 68 وحياة الصحابة 1: 123 ومجمع الزوائد 5: 305 والوثائق: 253 / 139 (عن جمع ممن قدمنا وعن الزيلعي في المجلد الآخر من نصب الراية عن ابن حبان) ومدينة البلاغة 2: 251.
وراجع نصب الراية 4: 419 عن ابن حبان في صحيحه وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: 392 والمطالب العالية 2: 167 / 1965.