صحيحه في ثلاثة أبواب و: 356 عن الطبراني في معجمه الأوسط باسناده عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب إلى عماله في سنة الصدقات... وراجع نيل الأوطار للشوكاني 4: 182 و 183 في نصوص الكتاب وشرحه.
تنبيهات:
الأول: أن إسناد الحديث ينتهي إلى ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري قاضيها روى عن جده أنس قال الذهبي في ميزان الاعتدال:
وقد وثقه أحمد والنسائي وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وقيل: إنه ولي القضاء فلم يحمد فيه، وذكر حديث كتاب الصدقات لابن معين فقال: لا يصح هذا الحديث يرويه ثمامة عن أنس (راجع 1: 372 وتهذيب التهذيب 2: 28).
الثاني: ظاهر الخبر أن أبا بكر كتبه لأنس بن مالك وقال ابن حجر في الفتح 3: 251: " التي فرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المسلمين " ظاهر في رفع الخبر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأنه ليس موقوفا على أبي بكر وقد صرح برفعه في رواية إسحاق المقدم ذكرها (قبل أسطر بقوله: وقال إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا النضر بن شميل حدثنا حماد بن سلمة أخذنا هذا الكتاب من ثمامة يحدثه عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله)) وصرح بذلك ابن عدي في الكامل 3: 1136.
أقول: روي عن سالم عن أبيه قال: " كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض فقرنه بسيفه فعمل به أبو بكر حتى قبض، ثم عمل به عمر حتى قبض فكان فيه: في خمس من الإبل.. الخ " (1) وزاد الدارمي: " ولقد قتل