نص ابن هشام:
" بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله صاحب موسى وأخيه المصدق لما جاء به، ألا إن الله قال لكم يا معشر أهل التوراة، وإنكم لتجدون ذلك في كتابكم: * (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) * (1).
وإني أنشدكم بالله، وأنشدكم بما أنزل عليكم، وأنشدكم بالذي أطعم من كان قبلكم من أسباطكم المن والسلوى، وأنشدكم بالذي أيبس البحر لآبائكم حتى أنجاكم من فرعون وعمله إلا أخبرتموني هل تجدون فيما أنزل الله عليكم أن تؤمنوا بمحمد؟ فإن كنتم لا تجدون ذلك في كتابكم فلا كره عليكم * (قد تبين الرشد من الغي) * (2) فأدعوكم إلى الله ونبيه ".
بحث تأريخي:
قال المفيد رحمه الله تعالى: " ثم وجه الكتاب إلى يهود خيبر فلما وصل الكتاب إليهم حملوه وأتوا به رئيسا لهم يقال له عبد الله بن سلام [فقالوا]: إن هذا كتاب محمد إلينا فاقرأه [فتقرأه] علينا فقرأه فقال لهم: ما ترون في هذا الكتاب؟
قالوا: نرى علامة وجدناها في التوراة، فإن كان هذا محمدا الذي بشر به موسى وداود وعيسى (عليهم السلام) سيعطل التوراة، ويحل لنا ما حرم علينا من قبل فلو كنا على