أقول: نص الكتابين - إلى عتاب بن أسيد أو معاذ بن جبل - على هذين الحديثين: " * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون) * إن رضوا فأذنهم بحرب " أو " فإن فعلوا فلهم رؤس أموالهم وان أبوا فأذنهم بحرب من الله ورسوله ".
واحتمال تعدد الكتاب في قصة واحدة بعيد.
وذكر الهيتمي في مجمع الزوائد 4: 119 الحديث وأن المكتوب إليه هو عتاب، ولا بعد أن يكون الأمر راجعا إليهما، لكون عتاب واليا ومعاذ بن جبل معلما ومبلغا، فكتبا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأجابهما بما مر.
30 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لقيس بن مالك الأرحبي:
" سلام عليكم أما بعد ذلك فإني استعملتك على قومك عربهم وحمورهم ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعد أبدا أبدا أبدا ".
المصدر:
أسد الغابة 4: 224 (واللفظ له) و 2: 337 في سلمة بن أبي سلمة الهمداني وأوعز إليه في الإصابة 2: 66 / 3385 في ترجمة سلمة بن أبي سلامة الهذلي و 3: 258 و 259 / 7229 عن هشام الكلبي قال: رجع (يعني قيسا) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن قومه أسلموا فقال: نعم وافد القوم قيس، وأشار بإصبعه إليه، وكتب عهده على قومه همدان عربها ومواليها وخلائطها أن يسمعوا له ويطيعوا، وأن لهم ذمة الله ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطعم ثلاثمائة فرق جارية أبدا من مال الله عز وجل...
وراجع المطالب العالية 2: 180 / 1998.