لغزوتكم، لأن إيتاء الزكاة وبناء المساجد من فروع الإسلام لا يوجب قتلا وقتالا إلا مع ضم الإنكار والالحاد كما يحكي سبحانه وتعالى عن الكفار قولهم في جهنم:
* (لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين) * أي: لم نكن معتقدين بذلك، ولم نكن مسلمين.
ولكن قوله (صلى الله عليه وآله): " سلام عليكم " لا يناسب كونهم كفارا، فيحتمل أن يكونوا مسلمين منعوا الزكاة وتركوا إقامة الصلاة.
قال أبو شداد " فلم نجد أحدا يقرأه علينا حتى وجدنا غلاما بتوة فقرأه علينا (1) ".
قال ابن حجر: وأخرج ابن مطين من طريق أبي حمزة الحنظلي هذا قال:
رأيت رجلا بعمان يكنى أبا شداد بلغ عشرين ومائة سنة " (2).
6 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى عمان:
" أن أسلموا " " إن لم تسلموا فأدوا الجزية ".
المصدر:
ذكر الصدر في الإصابة 3: 679 والذيل في: 670 وجمع بينهما في رسالات نبوية: 91 و 92 هكذا: " أن أسلموا، وإن لم تسلموا فأدوا الجزية ".