يحدث لهم من نعمة، فلما أحدث الله عز وجل لي نعمة بمحمد (صلى الله عليه وآله) أحدثت لله هذا التواضع.
فلما بلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) قال لأصحابه: إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة، فتصدقوا يرحمكم الله، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو يزيد صاحبه عزا، فاعفوا يعزكم الله " (1).
ويحكى عن إنصافه وعقله ورقته على المسلمين ما جرى بينه وبين عمرو بن العاص بعد ما بينه جعفر صلوات الله عليه.
22 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله فإني أنا رسوله، فأسلم تسلم يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون، فان أبيت فعليك إثم النصارى من قومك ".
المصدر:
دلائل النبوة للبيهقي 2: 78 وفي ط: 308 وزيني دحلان هامش الحلبية 3: 69 والبداية والنهاية 3: 83 عن البيهقي في الدلائل ورسالات نبوية: 291