مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ٢ - الصفحة ٥٨١
زرعة مع عظمته وشهرته أكثر ممن ذكر في صدر الكتاب وإن كان كلهم من أشراف اليمن وأقيالهم فهو حق، ولا يناسب سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) مع أن أكثر المصادر تحكي عن الاستقلال، وما ذكره عن الخلط في المضمون فهو أمر محسوس لا يمكن إنكاره.
بحث تأريخي:
قال ابن سعد في الطبقات 1: 283 وفي ط 1 / ق 2: 33: وكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أقيال حضرموت وعظمائهم كتب إلى زرعة وقهد والبسي والبحيري وعبد كلال وربيعة وحجر، وقد مدح الشاعر بعض أقيالهم فقال:
ألا إن خير الناس كلهم قهد * وعبد كلال خير سائرهم بعد وقال آخر يمدح زرعة:
ألا إن خير الناس بعد محمد * لزرعة أن كان البحيري أسلما قهد: بالقاف كذا في الطبقات وفي معجم قبائل العرب: 977 أن فهد (بالفاء) بطن من حمير وكذا في الاشتقاق: 526 قال بعد نقل الشعر الأول: وفهد هذا هو فهد ابن عريب بن يليشرح (1).

(1) في تاج العروس: ابن قهد رجل من اليمن ويروى بالفاء كذا رأيته هكذا ضبطه ابن الحذاء وفي الإكليل 2: 318 و 319 ذكر أولاد بني مثوب بن يريم ذي رعين قال: فأولد زيد بن مثوب: فهذ بن زيد، فأولد فهد بن زيد: عريب بن فهد، فأولد عريب بن فهد: عبد كلال الأوسط بن عريب، فأولد عبد كلال بن عريب: عريبا وأفلح وفهد الأوسط، وفيه يقول سلمة بن أبي جندل التميمي أو أبوه جندل:
ألا إن خير الناس كلهم فهد * وعبد كلال خير سائرهم بعد هما قمرا ملك سليلا مكارم * وفيا عهود عندما ينكث العهد إلى أن قال:
فعبد كلال خير حمير كلها * على رغم من عادى وربهم فهد راجع: 320 - 323.
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 ... » »»
الفهرست