أنهم اتخذوا عيسى (عليه السلام) وأمه (عليها السلام) إلهين فرسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوهم إلى التوحيد وترك عبادة غيره.
" وأدعوكم إلى ولاية الله " الولاية عبارة عن سلطة إنسان لتدبير أمور أخر في نفسه وماله كما في ولي اليتيم والمجنون، والله سبحانه ولي الذين آمنوا، ولا يجوز لأحد أن يتخذ من دونه وليا.
ثم خيرهم بين الايمان بالله ورسوله، وبين الجزية، أو الحرب.
بحث تأريخي:
لما كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ملوك العرب والعجم، وبعث رسله إلى الأقيال والقبائل والمرازبة وأهل الكتاب أرسل عتبة بن غزوان من قيس عيلان من مضر، وعبد الله بن أبي أمية، والهدير بن عبد الله أخا تيم بن مرة (بنو تيم بن مرة بطن من قريش) وصهيب بن سنان أخا النمر بن قاسط (بنو نمر بن قاسط - بكسر الميم - بطن من ربيعة) أرسلهم إلى نجران وحواشيه (1) وكتب معهم إلى (2) أساقفة نجران يدعوهم إلى رفض الأقانيم والأنداد والالتزام بالتوحيد وعبادة الله تعالى.
فلما قرأ الأسقف الكتاب فزع وارتاع وقام وقعد وشاور أهل الحجى