إلى تبوك ومصر كانوا يعبدون المشتري وصنما كان لهم في مشارف الشام يقال له:
الأقيصر فكانوا يحجون إليه ويحلقون عنده (راجع المعجم).
الضبيبي منسوب إلى بني الضبيب مصغرا كما نهاية الإرب: 62 واللباب 2: 261 وسيرة ابن هشام 4: 267 وفي ط: 243 والطبقات 1 / ق 2: 83 والطبري 3: 140 والكامل 2: 208 وقال ابن الأثير في اللباب وأسد الغابة وأبو عمر في الاستيعاب: هكذا يقول المحدثون، وأهل النسب يقولون: الضبني - بفتح الضاد والباء الموحدة وبعدها نون هذه النسبة إلى الضبينة منهم رفاعة بن زيد، وكذا في الكامل وقال في القاموس: ضبينة كسفينة أبو بطن، وفي معجم القبائل أنهم بطن من جذام هذا ولكن الظاهر أن قوم رفاعة هم بنو الضبيب كما عليه أكثر النسخ.
مضمون الكتاب أنه (صلى الله عليه وآله) بعثه إلى قومه داعيا لهم إلى الإسلام كذا إلى من دخل فيهم ممن ليس منهم من سائر القبائل، وجعل لمن آمن منهم أنهم مسلمون لهم حق المسلم في نفسه وماله وعرضه، ومن لم يؤمن جعل له أمان شهرين فدمه وماله محفوظ في هذه المدة، والغالب بحسب العادة في هذه المدة إيمانهم والتحاقهم بالمسلمين.
ولعل التعبير بقوله (صلى الله عليه وآله): " ففي حزب الله وحزب رسوله " إشارة إلى قوله تعالى * (ومن يتول الله ورسوله فإن حزب الله هم الغالبون) * المائدة: 56 وقوله تعالى: * (.. أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) * ترغيبا لهم في الإسلام بحسن العاقبة من الغلبة والفلاح.
بحث تأريخي: