وقد مر بصورة أخرى عن منصور عن أبي الجارود.
36 - عن قاسم بن بريد عن محمد عن أحدهما (عليهما السلام) قال: " إن عندنا صحيفة من كتاب علي (عليه السلام)، أو مصحف علي (عليه السلام) طولها سبعون ذراعا، فنحن نتبع ما فيها فلا نعدوها " (1).
37 - محمد بن الحسين عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن الحسين لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع إليه كتابا ملفوفا، ووصية ظاهرة ووصية باطنة، وكان علي بن الحسين مبطونا لا يرون إلا لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)، ثم صار ذلك الكتاب إلينا فقلت: فما في ذلك الكتاب؟ فقال: فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا " (2).
هذه هي صورة أخرى من نقل ابن سنان وقد تقدمت صورة منه أيضا.
كتاب فدك:
في حديث طويل عن الصادق (عليه السلام) يقول (في جواب سؤال المفضل بن عمر ويشرح له عجائب الرجعة): " ثم تبتدئ فاطمة (عليها السلام) وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، وأخذ فدك منها، ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار، وخطابها له في أمر فدك، وما رد عليها من قوله: إن الأنبياء لا تورث واحتجاجها بقول زكريا ويحيى (عليهما السلام)، وقصة داود وسليمان، وقول عمر: هات صحيفتك التي ذكر أن أباك كتبها لك وإخراجها الصحيفة وأخذه إياها، ونشره لها على رؤوس الأشهاد من المهاجرين وسائر العرب، وتفله فيها وتمزيقه إياها وبكائها ورجوعها إلى قبر