وكتب النجاشي إليه (صلى الله عليه وآله) في جواب كتابه (صلى الله عليه وآله) في تزويج أم حبيبة هذا الكتاب:
" بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد (صلى الله عليه وآله) من النجاشي أصحمة: سلام عليك يا رسول الله من الله ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فإني قد زوجتك امرأة من قومك، وعلى دينك، وهي السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأهديتك هدية جامعة قميصا وسراويل وعطافا وخفين ساذجين، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته " (1).
وكتب إليه (صلى الله عليه وآله) في جواب كتابه في تجهيز المسلمين هذا الكتاب: " بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد (صلى الله عليه وآله) من النجاشي أصحمة: سلام عليك يا رسول الله من الله ورحمة الله وبركاته، لا إله إلا الذي هداني للاسلام أما بعد، فقد أرسلت إليك يا رسول الله من كان عندي من أصحابك المهاجرين من مكة إلى بلادي، وها أنا أرسلت إليك ابني أريحا في ستين رجلا من أهل الحبشة، وإن شئت أن آتيك بنفسي فعلت يا رسول الله فإني أشهد أن ما تقول حق، والسلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته " (2).
رسول النجاشي وهداياه:
لما طغت قريش وعتت ضد الإسلام والمسلمين وأفرطوا في تعذيبهم قال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لو خرجتم إلى الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه " (3).