أحدهما واصل إلى صاحبه وإن لم يطلبه والاخر معلق بطلبه فالذي قسم للعبد على كل حال آتيه وإن لم يسع له والذي قسم له بالسعي فينبغي ان يلتمسه من وجوهه وهو ما أحله الله تعالى له دون غيره فان طلبه من جهة الحرام فوجده حسب عليه رزقه وحوسب به.
19 البحار 26 ج 103 - اعلام الدين عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ايها الناس ان الرزق مقسوم لن يعدو أمرؤ ما قسم له فأجملوا في الطلب وان العمر محدود لن يتجاوز أحد ما قدر له فبادروا قبل نفاذ الاجل والاعمال محصية.
20 البحار 26 ج 103 - وعن أبي محمد العسكري عليه السلام قال ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك فان لكل يوم رزقا " جديدا " وأعلم ان الالحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء فاصبر حتى يفتح الله لك بابا " يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنع من الملهوف والأمن من الهارب المخوف فربما كانت الغير نوعا " من أدب الله والحظوظ مراتب فلا تعجل على ثمرة لم تدرك وانما تنالها في أوانها وأعلم ان المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك و صدرك ويغشاك (1) القنوط 21 ك 31 ج 13 - القطب الراوندي في لب اللباب قال اهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله ثلاثة طيور فأطعم أهله طايرا " فلما كان من الغد أتته به فقال لها الم أنهك ان ترفعي شيئا " لغد فان الله يرزق كل غد الرزق مقسوم يأتي ابن آدم على اي سيرة شاء ليس لتقوى متقى بزائد ولا لفجور فاجر بناقص وان شرهت نفسه وهتك الستر لم ير فوق رزقه 22 غرر الحكم 579 - قال (ع) لكل رزق سبب فأجملوا في الطلب