2 - محمد بن علي بن الحسين باسناده عن جابر بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام أن رجلا سأل علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قيام الليل بالقرآن فقال له ابشر من صلى من الليل عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء ثواب الله قال الله تبارك و تعالى لملائكته اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة وورقة وشجرة وعدد كل قصبة وخوص ومرعى ومن صلى تسع ليله أعطاه الله عشر دعوات مستجابات وأعطاه الله كتابه بيمينه ومن صلى ثمن ليله أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية وشفع في أهل بيته ومن صلى سبع ليله خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين ومن صلى سدس ليله كتب في الأوابين وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن صلى خمس ليله زاحم إبراهيم خليل الرحمان في قبته ومن صلى ربع ليله كان في (أول) الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ويدخل الجنة بغير حساب ومن صلى ثلث ليله لم يبق ملك إلا غبطه بمنزلته من الله وقيل له ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت ومن صلى نصف ليله فلو أعطي ملأ الأرض ذهبا سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه وكان له بذلك عند الله أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل ومن صلى ثلثي ليله كان له من الحسنات قدر رمل عالج أدناها حسنة أثقل من جبل أحد عشر مرات ومن صلى ليله تامة تاليا لكتاب الله عز وجل راكعا وساجدا وذاكرا أعطي من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ويكتب له عدد ما خلق الله عز وجل من الحسنات ومثلها درجات ويثبت النور في قبره وينزع الإثم والحسد من قلبه ويجار من عذاب القبر ويعطى براءة من النار ويبعث مع الآمنين ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أحيي ليله ابتغاء مرضاتي اسكنوه الفردوس وله فيها مائة ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ولم يخطر على بال سوى ما
(٨٠٤)