بها علي وليس هذا جزاؤك مني قال ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول " العفو العفو قال ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول بصوت حزين " بؤت إليك بذنبي عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي " ثلاث مرات ثم ألصق خده الأيسر بالأرض وسمعته وهو يقول " ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف " ثلاث مرات ثم رفع رأسه ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب أقول هذا لا ينافي العصمة الثابتة بالأدلة العقلية والنقلية لاحتماله التأويلات المتعددة قال الحسين بن سعيد في كتاب الزهد لا خلاف بين علمائنا في أنهم عليهم السلام معصومون من كل قبيح مطلقا وأنهم كانوا يسمون ترك المندوب ذنبا وسيئة بالنسبة إلى كمالهم عليهم السلام انتهى ونحوه في كشف الغمة ويحتمل إرادة التعليم وغير ذلك. وتقدم ما يدل على المقصود والأحاديث المشتملة على الأدعية الطويلة وغيرها في سجدة الشكر كثيرة جدا.
7 - باب استحباب السجود للشكر واطالته والصاق الخدين بالأرض عند حصول النعم ودفع النقم وعند تذكر نعمة الله ولو بالايماء مع الانحناء عند خوف الشهرة 1 - محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في سفر يسير على ناقة له إذ نزل فسجد خمس سجدات فلما ركب قالوا يا رسول الله إنا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه فقال نعم استقبلني جبرئيل فبشرني ببشارات من