6 - باب استحباب تعلم القرآن في الشباب وتعليمه وكثرة قراءته وتعاهده 1 - محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن منهال القصاب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة يقول يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطائك قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له:
هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا قال فيعطي الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له: اقرأ آية فاصعد درجة ثم يقال له هل بلغنا به وأرضيناك؟ فيقول نعم قال: ومن قرأه كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عم محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب مثله. 2 - وعن أبي علي الأشعري عن الحسن بن علي بن عبد الله عن عبيس بن هشام عن صالح القماط عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (في حديث) من أوتي القرآن والإيمان فمثله مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الايمان فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.