المفرقون بين الأحبة المبتغون للبراء المعائب.
(16372) 4 - محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه وآله في وصيته له قال: يا أبا ذر لا يدخل الجنة القتات، قلت: يا رسول الله ما القتات؟ قال: النمام، يا أبا ذر، صاحب النميمة لا يستريح من عذاب الله في الآخرة يا أبا ذر من كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا فهو ذو وجهين (1) في النار، يا أبا ذر المجالس بالأمانة وإفشاؤك سر أخيك خيانة (فاجتنب ذلك واجتنب مجلس العثرة) (2).
(16373) 5 - محمد بن علي بن الحسين في (عقاب الأعمال) وفي (الأمالي) عن علي بن أحمد، عن محمد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن حفص ابن غياث، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم والجحيم ينادون بالويل والثبور، يقول أهل النار بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء الأربعة قد اذونا على مابنا من الأذى، فرجل معلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعاؤه، ورجل يسيل فوه قيحا ودما، ورجل يأكل لحمه، فيقال لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول:
إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها أداء ولا وفاء، ثم يقال للذي يجر أمعاؤه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الابعد