مات وهو مستحل لما حرم الله - إلى أن قال: - ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها (3) في جهنم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد، فإن سأل به ووصله بماله ونفسه جميعا كان له بكل خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، وكأنما عبد الله عز وجل مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (4) غضب الله عز وجل عليه، ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم (16321) 22 - العياشي في (تفسيره) عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عز وجل: " فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا " (1).
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2)، ويأتي ما يدل عليه (3).