في لحاظ واحد.
ولكن الانصاف أنه يمكن أن يلاحظ ذلك الاختصاص الحاصل من الإضافة باللحاظ الآلي ثانيا بلحاظ آخر استقلالي ونظائره كثيرة، مثلا يقال: هذا عصاء زيد يوم سفره أو هذا عباؤه يوم الجمعة أي: عصائه المختص بيوم سفره، أو عباؤه المختص بلبسها يوم الجمعة فليس التقييد بلحاظ ذلك اللحاظ الآلي في حال الإضافة بل بلحاظ آخر استقلالي بعد الإضافة.
نعم هنا وجهان آخران لاستفادة كون المدار على قيمة يوم الاخذ من هذه الفقرة:
أحدهما: كونها من تتابع الإضافات وهو أن تكون القيمة مضافة إلى بغل وبغل مضافا إلى يوم وسقوط اللام عن بغل بواسطة إضافته إلى يوم، فيكون المعنى: قيمة بغل ذلك اليوم. وهذه عبارة أخرى عن قيمة ذلك اليوم أي يوم الغصب والاخذ بدون اذن المالك.
وذلك من جهة أن اختلاف البغل باختلاف الأيام وإن كان من الممكن أن يكون باعتبار سمنه في يوم وهزاله في يوم آخر أو صحته ومرضه كذلك ولكن في المورد ظاهر في أن تخصيص البغل بيوم المخالفة باعتبار قيمته في ذلك اليوم، لان مجموع الأيام التي كان البغل تحت يده لا يتجاوز أيام قليلة والبغل لا يختلف في تلك الأيام القليلة من جهة السمن والهزال والصحة والمرض فيكون ظاهر التخصيص بيوم المخالفة هو باعتبار قيمة ذلك اليوم. وبناء على هذا يكون الظرف قيدا للبغل.
الثاني: أن يكون الظرف قيدا ل (نعم) ويكون متعلقا ب (يلزمك) المقدر في جواب قول السائل والمستفهم، أرأيت لو عطب البغل أو نفق أليس كان يلزمني فقوله عليه السلام:
(نعم) في جواب هذا الاستفهام تصديق وتقرير لما قال: أليس كان يلزمني، فيصير المعنى: نعم يلزمك قيمة بغل يوم خالفته. وظاهر هذه العبارة وإن كان أن ضمانه