ولايته ويدعو الناس إلى بيعته، فكان (عليه السلام) ملتزما بالصلح الذي جرى بين أخيه الإمام الحسن (عليه السلام) ومعاوية.
[224] - 7 - البلاذري:
فلما توفي الحسن بن علي [(عليهما السلام)] اجتمعت الشيعة، ومعهم بنو جعدة بن هبيرة ابن أبي وهب المخزومي، وأم جعدة أم هانىء بنت أبي طالب، في دار سليمان بن صرد؛ فكتبوا إلى الحسين [(عليه السلام)] كتابا بالتعزية، وقالوا في كتابهم: إن الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممن مضى، ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك، المحزونة بحزنك، المسرورة بسرورك، المنتظرة لأمرك.
وكتب إليه بنو جعدة يخبرونه بحسن رأي أهل الكوفة فيه، وحبهم لقدومه وتطلعهم إليه، وأن قد لقوا من أنصاره وإخوانه من يرضى هديه، ويطمأن إلى قوله، ويعرف نجدته وبأسه؛ فأفضوا إليهم ما هم عليه من شنآن بن أبي سفيان، والبراءة منه، ويسألونه الكتاب إليهم برأيه.
فكتب الحسين (عليه السلام) إليهم: إني لأرجو أن يكون رأي أخي رحمه الله في الموادعة، ورأيي في جهاد الظلمة رشدا وسدادا، فألصقوا بالأرض، وأخفوا الشخص، واكتموا الهوى، واحترسوا من الأظاء ما دام ابن هند حيا، فإن يحدث به حدث وأنا حي يأتكم رأيي إن شاء الله. (1) [225] - 8 - ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، قال: حدثني عبد الله بن عمير مولى أم الفضل، قال: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، قال: وأخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار السعدي، عن أبيه، قال: وحدثني عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبي وجرة السعدي، عن علي بن حسين.