رواه البخاري ومسلم وفى رواية لمسلم (رجس من عمل الشيطان) وفى رواية له (رجس أو نجس) وعن المقدام بن معد يكرب قال (حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء يوم خيبر منها الحمار الأهلي) رواه البيهقي وغيره والأحاديث في المسألة كثيرة والله أعلم * (وأما) الحديث المذكور في سنن أبي داود عن غالب بن الحر قال (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أصابتنا السنة ولم يكن في مالي ما أطعم أهلي إلا سمان حمر وإنك حرمت لحوم الحمر الأهلية فقال أطعم أهلك من سمين حمرك فإنما حرمتها من أجل حوال العربة) يعنى بالحوال التي يأكل الجلة وهي العذرة فهذا الحديث مضطرب مختلف الاسناد كثير الاختلاف والاضطراب باتفاق الحفاظ وممن أوضح اضطرابه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في الأطراف فهو حديث ضعيف ولو صح لحمل على الاكل منها حال الاضطرار ولأنها قصة عين لا عموم لها فلا حجة فيها والله سبحانه وتعالى أعلم * (فرع) لحم البغل حرام عندنا وبه قال جميع الأئمة إلا ما حكاه أصحابنا عن الحسن البصري أنه إباحة دليلنا حديث جابر السابق وغيره * (فرع) لحم الكلب حرام عندنا وبه قالت الأئمة بأسرها إلا رواية عن مالك في الجرد * (فرع) السنور الأهلي حرام عندنا وبه قال جمهور العلماء وأباحه الليث بن ربيعة وقال مالك يكره فقال بعض أصحابنا كراهة تنزيه وبعضهم كراهة تحريم والله أعلم *
(٨)