أم ساهيا، وإن كان عاصيا وآثما إذا تركها عامدا في وقت وجوبها.
نعم ورد في بعض النصوص إذا ثبتت رؤية الهلال بعد زوال الشمس أفطر الناس ليومهم وأخروا الصلاة إلى الغد، فلا بأس بالاتيان بصلاة العيد قضاءا في مثل هذا الفرض برجاء المطلوبية.
[المسألة 1363] إذا نسي سجدة واحدة أو نسي تشهدا من صلاة العيد ولم يتذكر حتى فات موضع تدارك الشئ المنسي وجب عليه أن يقضيه بعد التسليم، وإذا أتى فيها بما يوجب سجود السهو وجب عليه أن يسجد للسهو إذا كانت صلاة العيد واجبة عليه، وكذلك إذا كانت مستحبة على الأحوط لزوما في كل من قضاء الجزء المنسي وسجود السهو.
[المسألة 1364] إذا اتفق العيد والجمعة في يوم واحد وقد اجتمعت شرائط الوجوب فيهما، فإذا حضر صلاة العيد من كان نائيا عن البلد تخير بين أن يحضر الجمعة أو يرجع إلى أهله، وينبغي للإمام أن يعلم الناس بذلك في خطبة العيد.
[المسألة 1365] يستحب التكبير في الفطر بعد أربع صلوات، أولاها صلاة المغرب من ليلة الفطر، وأخيرتها صلاة العيد، فإذا أتم الصلاة قال: (الله أكبر، الله أكبر، لا الله إلا الله والله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أبلانا).
ويستحب التكبير في الأضحى عقيب خمس عشرة صلاة إذا كان في منى، أولاها ظهر يوم النحر، وأخيرتها صلاة الصبح في اليوم الثالث عشر، وإذا كان في بقية الأمصار كبر عقيب عشر صلوات، أولاها ظهر يوم النحر وأخيرتها صلاة الصبح من اليوم الثاني عشر، فيأتي بالتكبير المتقدم ويزيد في آخره (والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام).
وقد وردت في هذا التكبير نصوص متعددة، فيجزيه أن يأتي بواحدة من الصور المنصوصة، وما ذكرناه واحدة منها.