بها في أي وقت شاء من ليل أو نهار في السفر وفي الحضر، وورد أن أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة وقد أمر الإمام الرضا (ع) بالتطوع بها في ليلة النصف من شعبان، وفي حديث رجاء بن أبي الضحاك أنه (ع) كان يصلي في آخر الليل أربع ركعات بصلاة جعفر، ويحتسب بها من صلاة الليل، فمن الراجح أن يأتي بها الانسان في هذه الأوقات.
[المسألة 1368] يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى منها بعد الحمد سورة الزلزال، وفي الركعة الثانية سورة العاديات، وفي الركعة الثالثة سورة النصر، وفي الرابعة سورة التوحيد.
وورد أيضا أن يقرأ في الأولى سورة الزلزال وفي الثانية سورة النصر وفي الثالثة سورة القدر وفي الرابعة سورة التوحيد. وورد كذلك أن يقرأ فيها بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون.
[المسألة 1369] يجوز للمكلف أن يأتي بصلاة جعفر فيحتسبها من نوافل الليل أو من نوافل النهار، والمراد أن تتداخل النافلتان، فينوي بالصلاة التي يأتي بها نافلة المغرب مثلا وصلاة جعفر فيكون بذلك مؤديا لكلتا الوظيفتين ويحصل على ثوابهما معا وقد تقدم أن الإمام الرضا (ع) كان يفعل ذلك في أربع ركعات من صلاة الليل.
[المسألة 1370] يجوز للمكلف أن يصلي ركعتين من صلاة جعفر حتى يسلم، فإذا أعجله أمر لا بد له منه انصرف إليه، فإذا قضي الأمر رجع فأتم الصلاة، ولم يحتج إلى استيناف الصلاة من أولها.
[المسألة 1371] يجوز له إذا كان مستعجلا أن يأتي بصلاة جعفر مجردة عن التسبيح، ثم يأتي بالتسبيح بعدها ثلاثمائة مرة وهو ذاهب إلى حاجته وكذلك إذا كان عاجزا.