وإن كانت من نوع واحد كما إذا حدثت عدة زلازل أو صواعق في فترات متفرقة.
[المسألة 1320] إذا تعدد السبب وكان من نوع واحد، لم يفتقر المكلف في صلواته إلى التعيين في النية، فإذا حدثت الزلزلة مثلا مرارا في أوقات متعددة كفاه أن يأتي بصلاة الآيات بعدد ما حدث من مرات الزلزلة، بقصد السبب المذكور ولم يجب عليه أن يقصد أن صلاته للمرة الأولى أو الثانية من الزلزلة، وكذلك إذا تعدد حدوث الخسوف.
وإذا تعدد النوع فالأحوط لزوما أن يعين السبب في النية فإذا حدث الخسوف والزلزلة في وقت واحد، فعليه أن يعين في النية السبب الذي صلى من أجله.
[المسألة 1321] المخوف السماوي عنوان واحد يشمل جميع أنواع المخوفات كالصاعقة والريح والظلمة، فإذا تعدد السبب منه كفى المكلف أن يأتي بصلاة الآيات بعدد ما حدث من الأسباب وينوي في كل واحدة منها الصلاة للمخوف السماوي ولم يفتقر إلى تعيين السبب المخصوص منها.
[المسألة 1322] كيفية صلاة الآيات: أن ينوي المكلف الصلاة، على النهج المتقدم متقربا بها إلى الله، ويكبر تكبيرة الاحرام، ثم يقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها سورة، ثم يركع الركوع الأول، فإذا أتم الذكر رفع رأسه من الركوع، وقرأ الفاتحة وسورة وركع بعدهما الركوع الثاني، فإذا رفع رأسه منه قرأ الفاتحة وسورة وركع الركوع الثالث، ثم رفع رأسه بعد الركوع، وقرأ الفاتحة وسورة وركع الركوع الرابع، ثم رفع رأسه وقرأ الفاتحة وسورة للمرة الخامسة وركع بعدهما الركوع الخامس، فإذا رفع رأسه من ركوعه هوى إلى الأرض وسجد السجدتين، ثم قام للركعة الثانية وصنع فيها مثل ما صنع في الركعة الأولى، فإذا أتم الركوع الخامس في هذه الركعة وهو الركوع العاشر في صلاته هوى إلى الأرض